أفشلت الولايات المتحدة فجر اليوم إصدار بيان رئاسي لمجلس الأمن يحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية المجزرة الوحشية التي ارتكبها بحق فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية في شارع الرشيد بمدينة غزة، راح ضحيتها 112 شهيداً و760 جريحاً.
وذكرت وكالة وفا أن المجلس عقد جلسة مغلقة بناء على طلب الجزائر، حيث طرحت على طاولة المجلس مشروع بيان رئاسي يعبّر فيه أعضاء المجلس الـ 15 عن قلقهم العميق حيال المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بإطلاقها النار على آلاف الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات، ويُحمل البيان الكيان الإسرائيلي المسؤولية عن هذه المجزرة.
ورغم تأييد 14 عضواً للبيان الرئاسي إلا أن الولايات المتحدة العضو الدائم في المجلس أفشلت إقراره.
وكانت الولايات المتحدة منعت 6 مرات اعتماد قرار في مجلس الأمن لوقف العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي بإفشالها مشروعي قرارين روسيين، واستخدامها الفيتو 4 مرات ضد مشاريع قرارات تقدمت بها روسيا والبرازيل والإمارات والجزائر.
وعقب الجلسة، طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور بإصدار قرار يدعو لوقف العدوان، مؤكداً أن المجزرة الوحشية في شارع الرشيد دليل على أنه ما دام مجلس الأمن مشلولاً ويتم فرض (الفيتو)فإنّ الفلسطينيين يدفعون حياتهم ثمناً.
وقال منصور: على مجلس الأمن أن يقول للاحتلال طفح الكيل، وإذا كانت لديهم الشجاعة والتصميم لمنع تكرار هذه المجازر فإن ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار فوراً.