وافق مجلس الأمن الدولي اليوم على قرار قدمته 10 دول يدعو إلى “وقف إطلاق النار في قطاع غزة” خلال شهر رمضان فقط، وعلى أن “يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
ويؤكد القرار الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإزالة جميع العوائق أمام تسليمها.
وحصل القرار على تأييد 14 دولة بينما امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت.
وقبل التصويت على القرار عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية مبادرة روسية لإضافة عبارة “وقف إطلاق النار بشكل دائم” إلى نص القرار.
وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور عقب التصويت أن هناك 100 ألف فلسطيني على الأقل بين شهيد وجريح ضحية التجويع والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مضيفاً إن أهالي غزة ما زالوا يعانون المجاعة التي سببها الاحتلال، ويتعرضون للقنابل ويبقون تحت الركام ويقتلون في كل مكان.
وأضاف منصور: إن “إسرائيل” قتلت الفلسطينيين في الأماكن التي دفعتهم إليها، وتهاجم وتحرض ضد الأمم المتحدة، والوكالات التابعة لها ولا سيما “الأونروا” وهذا التحريض له تداعيات خطيرة حيث يتم القتل والاعتداء على من يعملون في تلك الوكالات.
وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة أن الاحتلال يتجاهل كل القوانين والقرارات، ويعتبر نفسه فوق القانون، ويستمر في الإفلات من العقاب لافتاً إلى أن هناك دولاً لا تتخذ تدابير ضد “إسرائيل” وهناك دول تتعامل معها كحليف رغم كل ما ارتكبته.
من جهته أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى عدم وضوح نص القرار الذي يفتح الباب أمام “إسرائيل” لاستئناف عدوانها بعد انتهاء مدة وقف إطلاق النار مؤكداً أن بلاده تصوت دائماً من أجل السلام، وعلى مجلس الأمن أن يواصل عمله بغية الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال نيبينزيا: “في 22 الجاري شهدنا صفحة سوداء في تاريخ مجلس الأمن، فقد تم ابتزاز البعض والضغط على البعض الآخر لاعتماد قرار لا يضمن وقف إطلاق النار وكان بمثابة رخصة لاستمرار قتل الفلسطينيين الأبرياء”.
إلى ذلك طالب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون الدول ذات النفوذ بالاضطلاع بدور إيجابي لدعم وتنفيذ هذا القرار ووقف أي أضرار تقع على المدنيين مؤكداً ضرورة أن يتوقف العدوان الإسرائيلي خلال شهر رمضان كخطوة أولى وصولاً إلى وقف إطلاق النار وعودة الفلسطينيين إلى بيوتهم.
وأشار مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة إلى وجوب رفع الحصار عن قطاع غزّة وإزالة العقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع مضيفاً: إنّ “الأونروا تضطلع بدور لا غنى عنه بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني في غزّة” ونرفض رفضاً قاطعاً الحملات ضد الوكالة.
وأكد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع ضرورة إلزام المحتل الإسرائيلي بهذا القرار حتى يتوقف القتل فوراً دون شروط وأن تُرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني مشيراً إلى أن القرار هو بداية نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني.