أعربت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن استنكارها الشديد وإدانتها العدوان الإسرائيلي الذي استهدف أمس الأول القنصلية الإيرانية بدمشق.
وفي بيان لها تلقت سانا نسخة منه، طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مجلس الأمن بأن يقرر في هذا الصدد ما يجب اتخاذه من تدابير وفق الميثاق العالمي للأمم المتحدة لتنفيذ قراراته وحفظ السلم والأمن الدوليين.
وأكدت الشبكة أن الاعتداء على السفارات والقنصليات يعد مخالفاً للمواثيق والأعراف الدولية ولاتفاق فيينا الذي يكفل حماية وأمن البعثات الدبلوماسية، ويعتبر الاعتداء عليها عملاً إرهابياً يجب التصدي للقائمين به.
ووصفت الشبكة هذا العدوان السافر بالاعتداء المزدوج على السيادتين السورية والإيرانية، وبأنه تجاوزٌ لكل الخطوط الحمراء وامتهان للكرامة الإنسانية والمؤسسات الدولية والرأي العام العالمي، داعية المجتمع الدولي وجميع الدول لمقاطعة كيان الاحتلال وتقديم حكامه إلى محكمتي العدل والجنايات الدوليتين، باعتبار ضحايا هذا العدوان أغلبهم مدنيون سواء أكانوا من داخل القنصلية أو من خارجها.
واعتبرت الشبكة أن امتداد الاعتداءات الإسرائيلية من غزة إلى رفح وخان يونس وصولاً للجنوب اللبناني والعمق السوري، في ظل صمت المؤسسات الدولية ومحاباة الكيان الإسرائيلي المعتدي هو شرعنة لهذه الاعتداءات، وللعنف والإرهاب.
وحذرت الشبكة السورية من مغبة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة والمضاعفات التي قد تحصل من جراء القيام بمثل هذه الاعتداءات والتي تعتبر بمثابة الإعلان لحرب مفتوحة تشمل المنطقة كلها والعالم، محملة مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة مسؤولية إيقاف هذه الاعتداءات.
وقدمت الشبكة تعازيها الحارة إلى جميع أهالي ضحايا هذا الاعتداء الإرهابي.
وفي تصريح صحفي رأى رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان الدكتور أحمد خازم أن مهام مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة باتت مقوضة ومنقوصة ومرهونة بيد الغرب الأمريكي، الذي حاد عن مبادئ وأهداف الشرعية الدولية لحقوق الإنسان وعن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعن مبادئ وأهداف الميثاق الأممي.