إحياء للذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض شهدت العاصمة الروسية موسكو اليوم فعالية جماهيرية واسعة للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي أمام أعين العالم بأسره، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية بدمشق.
وأكد المشاركون في كلمات لهم خلال الفعالية التي أقيمت في باحة السفارة الفلسطينية في موسكو أن فعالية هذا العام لذكرى يوم الأرض تتزامن مع الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل هجمة غير مسبوقة للعدو الإسرائيلي أسفرت عن ارتقاء عشرات آلاف الشهداء وتدمير هائل للبنية التحتية بما فيها المشافي والمدارس إضافة إلى استهداف مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
وأوضح المشاركون أن العدو الإسرائيلي وبدعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية يرتكب يومياً كل أصناف القتل والتدمير الممنهج ليس داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة فحسب وإنما يوسع عدوانه أيضاً ليشمل سورية ولبنان بما في ذلك الاعتداء الجبان على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وطالبوا بانسحاب “إسرائيل” الكامل من كل الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان ووقف انتهاكاتها للمواثيق والأعراف الدولية المستمرة على مدى عشرات السنين مجددين الدعم الكامل والتضامن مع الشعب الفلسطيني وتضحياته الكبيرة.
ولفت المشاركون إلى أن فعالية هذه الذكرى لهذا العام تتزامن أيضاً مع الانتخابات الرئاسية في روسيا الاتحادية وإعادة انتخاب الرئيس بوتين لولاية جديدة بنسبة عالية من الأصوات ما سيقود حتماً إلى رؤية دولية جديدة وإقامة نظام عالمي جديد أكثر عدالة للشعوب المظلومة.
وأدان المشاركون بشدة العمل الإرهابي الغادر الذي استهدف مجمع كروكوس التجاري في موسكو مؤخراً والذي حصد أعداداً كبيرة من الضحايا المدنيين مؤكدين أن روسيا ستتجاوز هذه المحنة وتضع حداً للإرهاب ورعاته.
شارك في الفعالية سفراء البلدان العربية والإسلامية المعتمدون لدى روسيا الاتحادية ومسؤولون رسميون في وزارة الخارجية الروسية ونواب في مجلس الدوما وممثلون عن الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية ولجنة القدس وشخصيات اجتماعية وثقافية ودينية وإعلامية وممثلو الجاليات العربية في العاصمة الروسية.