أعلن الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل نحو 4 أطفال كل ساعة في قطاع غزة المنكوب، وأن 43349 طفلاً باتوا يعيشون دون والديهم أو دون أحدهما جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية لليوم الـ 181.
وأوضح الجهاز في بيان له اليوم بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني نقلته وكالة وفا أن العدوان المتواصل على القطاع أدى إلى وقوع ما يزيد على 14350 شهيداً من الأطفال بما نسبته نحو 44 بالمئة من إجمالي عدد الشهداء في قطاع غزة، كما شكل كل من النساء والأطفال ما نسبته 70 بالمئة من المفقودين والبالغ عددهم نحو 7000 فلسطيني.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، بين الجهاز أن 455 فلسطينياً في الضفة الغربية استشهدوا منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي بينهم 117 طفلاً، كما بلغ عدد الجرحى من الأطفال 724 جريحاً من أصل 4700 جريح منذ بدء العدوان، لافتاً إلى تهجير 1620 فلسطينياً بينهم 710 أطفال في شتى أرجاء الضفة الغربية بما فيها القدس بسبب هدم الاحتلال منازلهم، فيما تم تهجير أكثر من نصفهم خلال الاعتداءات على مناطق الضفة ولا سيما في مخيمات اللاجئين بطولكرم وجنين.
وحول عدد الأطفال المعتقلين في الضفة الغربية، لفت الجهاز إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 500 طفل بعد العدوان على القطاع منهم 318 طفلاً من مدينة القدس وحدها، ولا يزال 204 أطفال في المعتقلات بينهم 202 من الضفة الغربية وواحد من قطاع غزة وواحد من الأراضي المحتلة عام 1948.
وبالنسبة لحرب التجويع التي يقترفها الاحتلال بحق أهالي القطاع، أفاد الجهاز بأن 28 طفلاً استشهدوا جراء سوء التغذية والجفاف في مستشفيات القطاع، فيما 95 بالمئة من أهالي القطاع يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بينهم نحو 1.1 مليون فلسطيني في غزة يواجهون مستويات كارثية.
ووفقاً للجهاز فقد ارتفعت معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال من 16 بالمئة إلى 31 بالمئة بين الأطفال تحت سن الثانية في شمال غزة، ومن 13 بالمئة إلى 25 بالمئة بين الأطفال تحت سن الثانية في رفح جنوب القطاع، كما زاد معدل الهزال الشديد الذي يعد أكثر أشكال سوء التغذية تهديداً للحياة ويستلزم التغذية العلاجية والعلاج الذي لا يتوفر في غزة، وذلك من 3 بالمئة إلى 4.5 بالمئة بين الأطفال في مراكز الإيواء والمراكز الصحية شمال غزة، حيث سجل أربعة أضعاف ما كان عليه في رفح.
أما الأطفال حديثو الولادة في قطاع غزة فقد حذر الجهاز من الأوضاع الكارثية التي يعانون منها، حيث ولد نحو 20 ألف طفل في ظل العدوان، ونتيجة أن النساء الحوامل يعانين سوء التغذية والجفاف ويواجهن فقراً غذائياً حاداً، لذا فإن العديد من أطفالهنّ تتم ولادتهم ناقصي الوزن ويعانون مشاكل صحية خطيرة.
وحول الآثار النفسية للعدوان، أكد المركزي للإحصاء أن هناك أكثر من 816 ألف طفل بحاجة إلى مساعدة نفسية من آثار العدوان الذي ترك آثاراً عميقة عليهم بما فيها الخوف والقلق والاكتئاب والصدمة النفسية.