أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الجريمة التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي باستهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق هي جزء من المعركة الأساسية الأكثر وضوحاً والمتمثلة بالصراع مع العدو الصهيوني، مشدداً على أن رد إيران على استهداف قنصليتها حق طبيعي.
وأوضح السيد نصر الله في كلمة له اليوم خلال احتفال تكريمي للقائد الشهيد اللواء محمد رضا زاهدي ورفاقه الشهداء أن هناك عنصرين جديدين في الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، أولهما هو أن الاستهداف هو على أرض إيرانية وهنا المسألة ليست فقط استشهاد قادة إيرانيين بل هناك أرض إيرانية اعتدي عليها، وثانيهما هو مستوى الاستهداف لأن اللواء زاهدي كان رئيس المستشارين الإيرانيين في لبنان وسورية.
ولفت السيد نصر الله إلى أن وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في القنصلية بدمشق أمر طبيعي وضمن الأعراف واستهدافهم هو أعلى اعتداء إسرائيلي على المستشارين الإيرانيين في سورية منذ سنوات، مبيناً أنه عندما يعلن العدو حرباً علنية ويزعم استهداف قوات إيرانية إنما هو يستهدف المستشارين الذين قاموا بخدمات جليلة على مستوى المقاومة في المنطقة.
وأكد السيد نصر الله أن فشل الحرب الكونية على سورية والتي كان كيان الاحتلال الإسرائيلي جزءاً منها دفعه لتنفيذ اعتداءاته عليها.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أكد السيد نصر الله أن “إسرائيل” لم تحقق الأهداف التي وضعتها من وراء هذا العدوان رغم مرور نصف سنة عليه، مشيراً إلى أن إسقاط المقاومة طائرة مسيرة للعدو الصهيوني من نوع هرمز 900 خطوة نوعية ومهمة جداً، وقال: “العدو الصهيوني اعتبر أن اسقاط المقاومة الطائرة المسيرة هو تجاوز للخطوط الحمراء، ومن قال إننا لا نتجاوز الخطوط الحمراء؟”.