إن لم تغادروا.. سيتم اعتقالكم
نعم.. إنها رسالة الشرطة عن ثمن استمرار الاحتجاج ضد الحرب في غزة
الثمن الذي يبدو أنه لم يرهب طلاب الجامعات في أميركا
على امتداد المدن الأميركية خرجوا.. من مقاعد الدراسة وزوايا المختبرات توافدوا.. نصبوا خيامهم وأعلنوا اعتصاما مفتوحا حتى وقف حرب الإبادة في غزة وسحب استثمارات جامعاتهم في إسرائيل
شرارة الحراك الطلابي انطلقت من جامعة كولومبيا بعدما طلبت رئيسة الجامعة من الشرطة اقتحام الحرم الجامعي وفض الاعتصام.. قألقي القبض على أكثرمن 100 طالب في أضخم حملة اعتقالات جماعية في تاريخ الجامعة منذ الحرب في فيتنام.
قرار رئيسة الجامعة الذي أريد له أن يئد تجمعا احتجاجيا صغيرا.. تحول إلى حراك طلابي غير مسبوق أخذ يجتاح الجامعات الأمريكية واحدة تلو الأخرى.. بل إنه وصل إلى كندا وفرنسا وألمانيا وغيرها.
إدارة الجامعات والنخب السياسية لم تقف بجانب الحراك الطلابي ولم تتركه يسير وحده كونه يعد تمثيلا لحرية التعبير
لكن الرد كان على العكس تماما.. لقد أطلق يد رجال الشرطة كي تعتقل ما تشاء دون تفريق بين طالب جامعي واستاذ وجرى وصم الحراك بأنه يدعو لمعاداة السامية ونشر خطاب الكراهية
بعد نحو 7 أشهر من دعم الحكومات الغربية غير المنقطع لحرب إسرائيل في غزة.. يبرز هذا الحراك الطلابي ليعبر عن تحول في الرأي العام وخاصة بين النخب الشابة المدفوعة بنوازع أخلاقية بعيدا عن حسابات السياسيين الضيقة.. ما ينذر بمستقبل يحمل تحولات عميقة قد توثر على النظم السياسية الغربية