أدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم اليمين الدستورية رئيساً لولاية جديدة، مدتها ست سنوات.
وقال بوتين في كلمة خلال مراسم تنصيبه اليوم رسمياً في الكرملين: “في هذه اللحظات أشكر من قلبي كل المواطنين في جميع أنحاء روسيا، وكذلك أنحني إجلالاً أمام المدافعين عن روسيا ومن يحاربون في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.. إن الدستور ينص على حماية الشعب الروسي وهي مسؤولية كبيرة، حددت عملي في السابق، وسوف أحدد عملي في المستقبل.. ستبقى مصالح روسيا أولوية قصوى، وستبقى خدمة روسيا هي هدفي الأعلى”.
وأضاف بوتين: “في هذه المرحلة التي نواجه فيها تحديات جسيمة، نفهم أهمية وضرورة الدفاع عن مصالحنا الوطنية على نحو أقوى، كلي ثقة أننا سنتجاوز كل التحديات، وسندافع عن حريتنا وتقاليدنا وقيمنا وسنتوحد جميعا شعبا وسلطة من أجل هذه الأهداف”.
وتابع بوتين: “سنبقى منفتحين للتعامل مع كل الدول التي ترى في روسيا شريكاً موثوقاً وهي الأغلبية العالمية، نحن لا نرفض التعامل مع الدول الغربية، إلا أن العداء الذي يمارسونه ضدنا هو ما يعرقل ذلك، إن الحوار حول الأمن الاستراتيجي والاستقرار ممكن، ولكن ليس من منطق القوة، وإنما انطلاقاً من قواعد الندية”.
وأكد بوتين أن بلاده ستستمر في تشكيل عالم متعدد الأقطاب، وتسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والتطور الممنهج وفتح مجالات جديدة أمامها، مبيناً أن الاستقرار لا يعني الجمود وأنه يجب التكيف مع تحديات العصر وتغيرات المجتمع المبنية على قيم الإخلاص والالتزام والولاء.
وشدد بوتين على أنه سيعمل كل ما بوسعه للدفاع عن الوطن بكل إخلاص والحفاظ على تاريخ ألف عام من الحضارة، مشيراً إلى أن الشعب الروسي عظيم وسيتجاوز التحديات ويحقق النصر.
وجرت مراسم التنصيب وفق البروتوكول المعتمد، حيث توجه الرئيس بوتين إلى الحفل من مكتبه إلى قصر الكرملين الكبير ومر عبر الشرفة الحمراء للقصر إلى ساحة الكاتدرائية، حيث يستعرض القائد الأعلى للقوات المسلحة مرور الفوج الرئاسي، ولحظة وصول بوتين إلى القصر كان في استقباله جمهور غفير من المدعوين.
وأحضر عناصر حرس الشرف العلم الوطني لروسيا وراية رئيس روسيا الاتحادية (نسر برأسين على خلفية ثلاثية الألوان) ثم شعار رئيس الدولة ونسخة الدستور التي وضع بوتين يده عليها أثناء أداء القسم.