انطلقت مساء اليوم فعاليات سلسلة معارض سورية التخصصية التي تنظمها مؤسسة “طيارة” للمعارض والمؤتمرات الدولية بدعم من وزارات الأشغال العامة والإسكان والكهرباء والصناعة، وذلك على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق.
وتضم سلسلة المعارض التي تستمر خمسة أيام نحو 120 شركة محلية وعربية وأجنبية، تتوزع على المعرض السوري الدولي للبناء والتشييد والبنى التحتية “تكنوبيلد” ومعرض الطاقة والكهرباء والأتمتة الصناعية “سيريا إنيرجي”، والمعرض الصناعي السوري الدولي “سينكس”.
وفي تصريح للإعلاميين أشار وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف إلى التنوع في المعرض من حيث المواد والمنتجات المقدمة من قبل الأجنحة المشاركة والتطور الملحوظ عن الأعوام السابقة والزيادة في الصناعات المحلية، وهو ما تطلبه المرحلة المقبلة في سورية، لافتاً إلى وجود مختلف مواد البناء التي يتم إنتاجها محلياً بعد أن كانت تستورد، الأمر الذي يسهم في المستقبل بتوفير القطع الأجنبي وتشغيل اليد العاملة.
من جانبه أوضح وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل أن المعرض فيه منتجات مهمة كثيرة والعديد من التقنيات المتطورة في مجال الأتمتة الصناعية والطاقات المتجددة.
وقال الوزير الزامل: “نحن ملتزمون بتطوير قطاع الكهرباء سواء بالإنتاج أم بالتوزيع أو بالإدارة “، لافتاً إلى أن أكثر ما يلفت الانتباه في المعرض تواجد المشاريع المهمة لطلاب الجامعات والمعاهد والتقنيات التي تعتبر أساساً بتطوير قطاع الطاقة وقطاع الأتمتة الصناعية، بالإضافة لتميز المعرض بالأفكار التي طرحت والتي نفذت على أرض الواقع”.
وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار نوه بأن المشاركات المتعددة في المعرض الصناعي ستنعكس من الدول العربية والصديقة والمحلية المتنوعة من القطاعين العام والخاص وبمشاركة نوع جديد من الإنتاج وهو تصنيع آلات وخطوط الإنتاج للصناعات الغذائية والكيميائية والتي تشكل القيمة المضافة إليها أكثر من 70 بالمئة عن أعوام سابقة، مبيناً أن كل خطوط الإنتاج يتم تصنيعها محلياً ماعدا التكنولوجيا المتطورة المستوردة ووجود صناعات إلكترونية بخبرات وطنية.
وأكد الوزير جوخدار أن وزارة الصناعة تقدم كل التسهيلات لاستكمال دوران عجلة الإنتاج في مجال التصنيع والإنتاج وتأمين المستلزمات والمواد الأولية وحوامل الطاقة التي هي عنصر رئيسي في العملية الإنتاجية وتدعم كل الفعاليات الاقتصادية في هذا المجال، وحماية المنتج الوطني من خلال القرارات النافذة.
بدوره محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي أوضح أن المعرض يتيح للصناعيين توفير خيارات أوسع لتطوير قدرات منشآتهم أو إقامة منشآت جديدة ويسهم في استقطاب الجهات المعنية بعملية إعادة الإعمار والسعي لتشجيع الشركات الوطنية من القطاعين العام والخاص وتحفيزها على توظيف رؤوس أموالها واستثماراتها في مجال إعادة الإعمار.
مدير عام المؤسسة المنظمة للمعارض موفق طيارة لفت إلى أن أهمية هذه المعارض تأتي لجهة ما تتضمنه من منتجات مختلفة تخدم الاقتصاد الوطني وتعمل على تطوير عجلة الإنتاج في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها سورية.
وترافق المعارض مجموعة من الندوات والمحاضرات العلمية المتخصصة في مجالات إعادة الإعمار وخدماتها من قبل مختصين وأكاديميين في مجال البناء والتشييد والتطوير العقاري وخدماتها.
وتستقبل المعارض زوارها من الساعة الـ 4 عصراً وحتى الـ 10.30 ليلاً، مع تأمين المواصلات مجاناً إلى مدينة المعارض من خلال باصات من تحت جسر السيد الرئيس الساعة الـ 3.30 بعد الظهر ومن جرمانا عند الساعتين الـ 5 والـ 7 مساء.