أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن قرار سلطات ألمانيا بإغلاق قضية مفتش القوات الجوية الذي ناقش قصف وتدمير جسر القرم “يثبت تورط الغرب بالهجمات الإرهابية على الأراضي الروسية”.
ونقلت وكالة نوفوستي عن زاخاروفا قولها اليوم: إن هذه القصة برمتها هي مظهر آخر من مظاهر نفاق الغرب، موضحة أنه عندما يكون من الضروري إلقاء اللوم على روسيا يتم ذلك بسرعة البرق دون أي تحقيقات ودون أدلة، أما عندما يكون هناك دليل مباشر أو غير مباشر على تصرفات الغربيين القبيحة ولا توجد طريقة للتوصل إلى أثر روسي تحاول العواصم الغربية بذل كل ما في وسعها لإخفاء الحقيقة الصادمة بالنسبة لنا.
وأشارت زاخاروفا إلى أن عدم استكمال التحقيق ضد المواطن الألماني إنغو غيرهارتس يعني رغبة الدوائر الحاكمة الألمانية في التعتيم بسرعة على موضوع غير مريح ووصفته بأنه مظهر من مظاهر النفاق الغربي.
وتابعت المتحدثة: إن الضباط الألمان كشفوا عن خطط لزيادة تورط ألمانيا المباشر في الأزمة الأوكرانية، وفضحوا حلفاءهم البريطانيين ما يؤكد دورهم الرئيسي في التخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية على الأراضي الروسية.
ووفقاً للدبلوماسية الروسية لم يتمكن الساسة الألمان على الفور من تحييد رد فعل الجمهور الألماني والتعتيم على الموضوع حتى باستخدام التلفيقات المرعبة حول نشاط التجسس الروسي، لذلك قرروا إلغاء الموضوع من أساسه وفقاً لمبدأ “لا يوجد موضوع” “لا توجد مشكلة”.
وكانت النيابة العامة في برلين، أعلنت في وقت سابق عن إغلاق تحقيقها ضد مفتش القوات الجوية الألمانية إنغو جيرهارتز والمتعلق بتسرب حديث هاتفي بين ضباط الجيش الألماني حول احتمال استخدام صواريخ توروس كروز لتدمير جسر القرم.