أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن “إسرائيل” قتلت وتسببت بإعاقة عشرات آلاف الأطفال في قطاع غزة، وهي مسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وخلال اجتماع اليوم حول تقرير اللجنة على هامش الدورة الـ 56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف، قالت رئيسة اللجنة نافي بيلاي: “إن “إسرائيل” استهدفت المدنيين بشكل متعمد في مناطق مكتظة بالسكان”، كما أن “عدد الضحايا المدنيين في غزة والدمار الهائل للبنية التحتية هما نتيجة لسياسة مقصودة تنتهجها “إسرائيل” ” التي منعت وصول المواد المعيشية الأساسية للمدنيين الفلسطينيين واستخدمت ذلك أداة للحرب.
وقالت بيلاي: “نشعر بالصدمة إزاء المعاناة الإنسانية، وطالبنا بوقف فوري لإطلاق النار”، لافتةً إلى أن من المحتمل أن يكون آلاف الأطفال تحت الأنقاض جراء الغارات التي تنفذها “إسرائيل” في غزة.
وأكدت بيلاي أن “إسرائيل” عرقلت التحقيق ومنعت الوصول إلى غزة والضفة الغربية، داعية إلى “وقف كامل للأعمال العدائية ورفع الحصار والانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال”.
ولفتت بيلاي إلى أن اللجنة سوف تستمر في عملها، فالتحقيق لم ينته بعد، وهو غير كامل لأنه لم يُسمح لها بالوصول إلى غزة والضفة الغربية، علماً أن هناك انتهاكات تقع كل يوم، وأن المحكمة الجنائية الدولية ستعتمد على تقريرها.
وحول جرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية، قالت بيلاي: “رصدنا تصاعداً في عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية”، مشددةً على أن الاحتلال هو السبب في كل ما يجري في الأراضي الفلسطينية وأن الفلسطينيين عانوا لعشرات السنين من احتلال أرضهم.