مدفوعاً بإرادته وعزيمته وشغفه بالقراءة تمكن الطفل يوسف الإبراهيم من إحراز المركز الأول في مسابقة تحدي القراءة العربي بموسمها الثامن على مستوى سورية عن فئة ذوي الإعاقة.
الإبراهيم التلميذ في الصف الثاني من مدرسة علي بن أبي طالب في مدينة حمص يوضح لمراسلة سانا أنه كان يقرأ قبل المشاركة في المسابقة بهدف تنمية مهاراته اللغوية، وتوسيع مداركه، وإغناء حصيلته اللغوية والتعرف على معاني مفردات اللغة العربية، وتنمية الخيال، والتعرف على مجالات معرفية جديدة، وكل ذلك كان بمساعدة والده الذي دربه على سماع الكتب المسموعة لكونه كفيفاً، وطريقة استخلاص الأفكار منها وتلخيصها.
وأضاف الإبراهيم: تفوقي في اللغة العربية رغم صغر سني لفت انتباه المعلمين في مدرستي وشجعوني على المشاركة في المسابقة العام الماضي، حيث لم أوفق في الحصول على المركز الأول على مستوى المحافظة للتأهل إلى مستوى الجمهورية، وشعرت حينها بنوع من الإحباط، ولكن تشجيع أهلي ومدرستي شحذ عزيمتي من جديد، وبدأ أهلي هنا بوضع برنامج يمكنهم من رفع مستواي، واستطعت اجتياز الاختبار على مستوى المدرسة ومن ثم الحصول على المركز الأول على مستوى المحافظة عن فئة ذوي الإعاقة.
ولفت الإبراهيم إلى أنه لم يكن على علم بطبيعة الأسئلة التي من الممكن أن يتعرض لها من خارج مصفوفة التحكيم الخاصة بالمبادرة، إلا أن حصيلته المعرفية واللغوية كانت كفيلة بإثبات فرادته وتميزه عن بقية المشاركين على مستوى الجمهورية، واعتلاء المركز الأول، واصفاً مشاعره لحظة إعلان النتائج بأنها مشاعر مختلطة ما بين الفرح الغامر والفخر بإنجازه الذي يطمح أن يكلله أيضاً بالتتويج على مستوى الوطن العربي.
وبنبرة صوته الطفولي المدفوع بالأمل قال: الآن بدأت أدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، فأنا طفل سوري يحلم برفع راية سورية الحبيبة عالياً.
وختم حديثه بوصف تجربته هذه بأن الرحلة من الجهل إلى المعرفة رحلة ممتعة رغم ما تحتويه من صعوبات وتحديات، موجهاً الشكر والتقدير لعائلته ومدرسته والمشرفين والمنسقين على جميع المستويات.
وكانت مبادرة تحدي القراءة العربي أعلنت في الـ 4 من الشهر الجاري أسماء الطلاب العشرة الأوائل، والثلاثة الأوائل من ذوي الإعاقة، وأفضل مدرسة وأفضل منسق على مستوى سورية بالدورة الثامنة، خلال حفل ختامي نظمته وزارة التربية في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.