أكد مجلس الشعب أن ذكرى معركة ميسلون الخالدة سجلت على مدى الأيام والسنين حضوراً دائماً ومعنى متميزاً في تاريخ سورية المعاصر، كما مثل الشهيد البطل يوسف العظمة الرمز الأسمى لهذه الملحمة البطولية، ورسخ في نفوس وعقول الأجيال اللاحقة أعظم الدروس والعبر المتجسدة في أرقى وأنقى وأعظم معاني التضحية والشجاعة والفداء.
وأوضح المجلس في بيان أصدره اليوم بمناسبة الذكرى الرابعة بعد المئة لمعركة ميسلون تلقت سانا نسخة منه أن معركة ميسلون شكلت نقطة مضيئة في تاريخ النضال الوطني لشعبنا العربي السوري في القرن العشرين، عندما قرر الشهيد يوسف العظمة وزير الحربية آنذاك مع ثلة من رفاقه الأشاوس خوض معركة ميسلون على أبواب دمشق، ضد قوات المستعمر الفرنسي الغاشم لمنعهم من دخولها.
وأضاف: إن هذه المعركة عُدَّت غير متكافئة في موازين الحسابات العسكرية، نظراً للفارق الكبير في الإمكانيات والقدرات القتالية من حيث العدد والعتاد، ولكن إصرار الشهداء العظام على خوض هذه الملحمة العظيمة عبد الطريق أمام الأجيال اللاحقة التي حملت الراية من بعدهم وتابعوا النضال باستبسال حتى تحققت الإرادة الوطنية بجلاء آخر جندي فرنسي محتل عن أرض الوطن وتحقيق الاستقلال الكامل غير المنقوص.
وأكد المجلس أن الشعب العربي السوري الأبي ورجال قواتنا المسلحة البواسل استلهموا قيم وعبر ومعاني ملحمة ميسلون واستمدوا منها القوة والصبر والعزيمة وأسسوا من خلالها لمرحلة جديدة، عنوانها التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية والتضحية بكل غال وثمين، في سبيل صون كل ذرةٍ من ذرات تراب وطننا الحبيب من خلال التصدي لأشرس حرب عرفتها البشرية في التاريخ الحديث والمعاصر، والصمود في وجه قوى الشر والعدوان والإرهاب القديم الجديد العائد بلبوس مختلف وأشكال متعددة.
وبين المجلس أن سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال، أذهلت العالم أجمع وأثبت الشعب السوري أنه شعب لا يهون ولا يضعف مهما اشتدت المحن وعظمت الملمات.
وختم المجلس بيانه بالقول: إننا سائرون في طريق تحقيق النصر الناجز والنهائي بفضل تلاحم شعبنا السوري العظيم وقواتنا المسلحة البطلة وإيماننا المطلق بحكمة وتبصر وشجاعة وإقدام قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد، متمنياً الرحمة والخلود لشهداء معركة ميسلون وشهداء الوطن الأبرار.