أحيا المطرب صفوان العابد أمسية طربية بعنوان “قدّنا المياس” على خشبة مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
وضم برنامج الأمسية مجموعة من الموشحات والقدود الحلبية التي تنوعت بين عدة مقامات، منها الحجاز كار والبيات والصبا، ما أتاح للجمهور الاستمتاع بتنوع المقامات الموسيقية التي تشتهر بها حلب.
وبدأت الأمسية بمقام حجاز كار مع “سماعي”، تلاه موشح “نبه الندمان صاح” وموشح “زارني المحبوب”، حيث قدم العابد أداءً مميزاً يعكس مهارته الفنية وإلمامه العميق بالتراث الحلبي.
كما تضمنت الأمسية قصيدة وطقطوقة “يا ناس أنا مت بحبي” لسيد درويش، ووصلة قدود من مقام الحجاز بعنوان “ملكتم فؤادي”، إضافة إلى وصلات من مقام البيات والصبا.
وقدمت قصيدتا “أنا في سكرين” و”وابعتلي جواب” مزيداً من العمق إلى الحفل الذي اختُتم بوصلات ارتجالية من القدود والموشحات الحلبية واختتمت الأمسية بوصلات ارتجالية تعبر عن أصالة وروح مدينة حلب.
وأشار العابد في تصريح لسانا الثقافية إلى أن الحضور الكبير للأمسية من قبل الجمهور يدل على أن الجمهور يعرف كيف يختار الطرب الذي لا يزال قادراً على جمع الناس تحت راية الفن الراقي.
وأضاف: إن فقرة “الارتجال” التي تضمنتها الأمسية كانت عبارة عن النفحة الطربية الأصيلة والتي تعبر عن مدينة حلب وتراثها وعراقتها.
يذكر أن الفنان صفوان العابد بدأ الغناء في سن السادسة وتتلمذ على يد الموسيقيين عبد القادر حجار وعبد الرحمن مدلل ونديم الدرويش وعدنان أبو الشامات كما عمل مردداً في إذاعة حلب وبعد ذلك انتسب لنادي شباب العروبة وأقام حفلات وسهرات فردية على مسارح سورية وأحيا حفلات في مهرجان الأغنية السورية وشارك بافتتاح دار الأوبرا الكبير في القاهرة والإسكندرية كما شارك في غناء الموسيقا التصويرية لعدة أعمال أبرزها الزير سالم وصقر قريش وتمر حنة وذكريات الزمن القادم وصلاح الدين وربيع قرطبة وغيرها.