اختتمت طائفة الأرمن البروتستانت في سورية اليوم مشروع دورات التدريب المهني ودعم المشاريع الصغيرة بتوزيع معدات الإنتاج على 185 شاباً وشابة من متضرري الزلزال وذوي الاعاقة وذوي الشهداء، وذلك في مقر رئاسة الطائفة بحلب.
وبيّن رئيس غرفة تجارة حلب عضو مجلس الشعب عامر حموي في تصريح للصحفيين أنّ البرنامج يمثل حاضنة لمشاريع ريادية ومهمة لدعم فئة الشباب، لافتاً إلى أنّ المشاريع الصغيرة تبدأ بمستوى فردي لتتطور لاحقاً بطريقة عنقودية أي تؤمّن فرصة عمل على مستوى مجتمعي أوسع.
ونوه رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية القس الدكتور هاروتيون سليميان بأهمية توزيع معدات العمل على الشباب والشابات الذين أكملوا برنامج التدريب المهني وريادة الأعمال، مؤكداً أن هذا البرنامج ليس مجرد تدريب على المهارات، بل هو بناء للأمل، وفتح للأبواب وتمكين للمستقبل.
وأضاف: إنها الخطوة الأولى وبمثابة نداء لجميع الجهات الحكومية والأهلية لدعم استمرارية هذه المشاريع بهدف تحقيق مساهمة فعالة في تعافي وتنشيط الاقتصاد الوطني بمفاصله كافة.
وتحدثت مديرة مركز تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات في غرفة صناعة حلب الدكتورة روللي ماردللي عن مراحل تنفيذ البرنامج والتي بدأت بدورات مهنية ضمن 17 مجالاً إنتاجياً وصناعياً وحرفياً، بشقيها النظري والعملي، بالإضافة إلى دورة ريادة الأعمال وصولاً إلى توزيع المعدات، مشيرة إلى أن التعاون بين غرفة الصناعة ورئاسة الطائفة في دورات مهنية عدة تضع المستفيد على بداية طريق الإنتاج وفق متطلبات السوق المحلي.
ولفت المشارك ضمن دورات صناعة المحتوى بيتر جبور إلى دور الدورات المهنية في إكساب المستفيد المهارات الكافية ونقله من مرحلة الهواية إلى الاحتراف.
بدورها عبرت المشاركة غروب حميدوش عن سعادتها بالمشاركة في البرنامج الذي يحول المستهلك إلى منتج ويسهم بشكل كبير في تحقيق تنمية مستدامة للأسرة من خلال تحقيق مصادر دخل متعددة.
يذكر أن برنامج دورات التدريب المهني ودعم المشاريع الصغيرة تنفذه رئاسة طائفة الأرمن البروتستانت في سورية منذ أربع سنوات بالتشاركية مع مجلس كنائس الشرق الأوسط وبالتعاون مع مراكز تدريبية معتمدة ليصل عدد المستفيدين من البرنامج خلال السنوات الأربع إلى 1000 مستفيد ومستفيدة.