بحث وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، سبل توفير احتياجات الوافدين من لبنان إلى سورية جراء العدوان الإسرائيلي، وضرورة تأمين المساعدات الإنسانية وإيصالها لهم.
وأكد الوزير خريطة أن الحكومة السورية اتخذت في إطار الاستجابة الطارئة للوافدين من لبنان جراء العدوان سلسلة من الإجراءات والقرارات لتسهيل دخول الوافدين إلى سورية كالسماح للسيارات السورية التي لم تستكمل أوراقها بالدخول عبر المعابر الحدودية، وتسوية وضعها في المحافظة المعنية، وتوفير الخدمات الصحية والاستشارات القانونية للوافدين على المعابر، إضافة لوضع باصات النقل الداخلي عند المراكز الحدودية لنقل الوافدين الى الأماكن التي يريدونها، وإقرار آليات عمل ميسرة وتكليف لجان الإغاثة الفرعية بمتابعة تقديم المساعدات وإيصالها.
ونوه وزير الإدارة المحلية بجهود مفوضية اللاجئين وإسهامها بتلبية جزء من الاحتياجات وتمكين وصولها إلى الوافدين، متحدثاً في سياق آخر عن مشروعات التعاون التي تنفذها المفوضية في سورية، وخاصة الصيانة الدورية وإصلاح مراكز الإقامة وترميم المنازل المتضررة، مع أهمية الاستمرار في هذه المشروعات، وضرورة بذل الجهود والدعم للوصول إلى مرحلة التعافي ودعم سبل العيش.
بدوره أوضح غراندي أن زيارته اليوم لسورية هدفها إرسال رسائل واضحة للعالم بأن الوضع المأساوي في لبنان يستدعي مزيداً من التعاون من قبل الجميع لدعم جهود الاستجابة للوافدين إلى سورية، مبيناً أن المفوضية قامت بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بتقديم مساعدات إنسانية تم توزيعها في محافظات دمشق وريفها وحمص وطرطوس واللاذقية، وبعض المناطق في ريف إدلب.
وأكد مفوض شؤون اللاجئين استمرار التعاون مع الحكومة السورية في مجال الاستجابة الطارئة للوافدين من لبنان، عبر مواصلة تنسيق الجهود من خلال اللجنة العليا للإغاثة لتوفير احتياجاتهم، وتقديم الدعم لتأهيل أو تجهيز مراكز الإيواء المعدة لاستقبالهم، حيث ستسعى المفوضية للحصول على تمويل إضافي لدعم الاستجابة للوافدين، متوجهاً بالشكر للجمهورية العربية السورية على الإجراءات التي اتخذتها لتسهيل دخول الوافدين إلى أراضيها رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها.