أكد الخبير الروسي لشؤون الشرق الأوسط نيكولاي ميرونوف أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية تشكل حلقة إضافية في سلسلة الجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” في المنطقة منذ ما يزيد على العام بدعم وتأييد من الولايات المتحدة وبلدان الغرب الجماعي.
وقال ميرونوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو: إن حكام الكيان الإسرائيلي إما لعدم إدراكهم ما آلت إليه الأمور مع المستعمرين في الماضي، أو لشعورهم بالدعم الإمبريالي اللامحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة لهم، يمارسون الإرهاب والقتل الوحشي والتدمير ضاربين عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
وأوضح ميرونوف أن السلطات الإسرائيلية تمارس الإبادة العنصرية في غزة والفاشية المتوحشة في لبنان، وتحاول فرض نهجها العنصري العدواني على سكان المنطقة، والذي ما كانت قادرة على انتهاجه لولا دعم وتشجيع حكومات الغرب الجماعي بقيادة واشنطن لها.
وشدد على أن الولايات المتحدة تمارس النفاق المزمن فهي تحتل أراضي سورية بحجة “محاربة الإرهاب الدولي” الذي خلقته هي نفسها ورعته وأرسلته لتدمير البلدان التي ترفض الخنوع لسياساتها الاستعمارية.
بدوره أدان عضو منتدى الحوار الروسي والمؤسس المشارك للمركز الدولي للتفاعل والتعاون الخبير ألكسي مالينين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أحياء سكنية في دمشق ومدن سورية أخرى.
وشدد على وجوب توقف الكيان الإسرائيلي عن ممارسة العدوان، وعن انتهاكاته لسيادة لبنان وسورية وإيران على مرأى ومسمع الشرعية الدولية، وعن الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة وممارسة القمع والتمييز العنصري ضد الفلسطينيين وتهجيرهم.
واعتبر مالينين أن التواجد العسكري الأمريكي على أراضي سورية بالإضافة إلى نهبه مواردها الطبيعية يشجع الكيان الإسرائيلي على التمادي في ارتكاب جرائمه ضد شعوب المنطقة، كما يدعم فلول الإرهابيين ويسعى لتقويض جهود الحكومة السورية للقضاء بشكل كامل على الإرهاب.
ودعا الخبير الروسي إلى رفع الإجراءات القسرية الأحادية الجائرة عن سورية، التي قدمت مساهمة كبيرة في القضاء على مختلف تشكيلات الإرهاب الدولي.