نشرت الوكالة الاتحادية المعنية بمكافحة الإرهاب في الهند صورا لـ 43 متهما بالضلوع بجرائم إرهابية وبعضهم يقيم في كندا.

ويشتبه في أن هؤلاء الأفراد، الذين يعتقد تورطهم في مجموعة واسعة من الأنشطة الإجرامية، لهم صلات بمنظمات إرهابية.

وتشمل القائمة التي أصدرتها وكالة الاستخبارات الوطنية بعض المجرمين المطلوبين الذين فروا من البلاد ويُزعم أنهم متورطون مع إرهابيي خالستان ومنهم أرشديب جيل المعروف أيضا باسم أرش دالا الذي يقيم حاليا في كندا ويعتقد أنه متورط في تنظيم وتنفيذ أعمال إرهابية في الهند، بما في ذلك مقتل أحد قادة حزب المؤتمر في البنجاب مؤخرا كما ويشير تحقيق وكالة الاستخبارات الوطنية إلى أنه يعمل من كندا.

وتأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها وكالة الاستخبارات الوطنية للقضاء على الجريمة المنظمة والإرهاب داخل الهند وعبر حدودها. والعديد من هؤلاء المتهمين موجودون حالياً في السجون الهندية، في حين لا يزال آخرون طلقاء، ويعملون من أراضٍ أجنبية ويشكلون تهديداً كبيراً للأمن القومي الهند

وناشدت وكالة الاستخبارات الوطنية الجمهور تقديم أي معلومات قد تكون لديهم فيما يتعلق بمكان وجود هؤلاء المجرمين المطلوبين وممتلكاتهم ومعاملاتهم التجارية. 

كما تأتي هذه الخطوة بعد تصاعد التوتر بين الهند وكندا بعد أن قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن بلاده تحقق في "اتهامات" بشأن احتمال تورط عملاء للحكومة الهندية في مقتل هارديب سينغ نيجار في 18 يونيو/حزيران قرب فانكوفر غرب كندا حيث يقطن عدد كبير من السيخ.

ولم يقدم المسؤولون الكنديون أي دليل على اعتقادهم بأن الهند قد تكون على صلة بمقتل نيجار.

ويبدو أن عملية القتل هي نتيجة للتنافس بين عصابات الإرهابيين وشبكات العصابات المتورطة في تهريب الأسلحة والمخدرات، والتي تتجاهلها الحكومة الكندية

وتسعى مثل هذه الادعاءات إلى تحويل التركيز عن الإرهابيين الخالستانيين الذين تم توفير المأوى لهم في كندا ويستمرون في تهديد سيادة الهند ومع ذلك، لم تقم الحكومة الكندية بإدانة تلك التهديدات ولم تتخذ أي إجراء تجاه إرهابيي خالستان.

من جهتها رفضت الهند  الاتّهامات "العبثية" التي وجّهتها إليها الحكومة الكندية بالضلوع في اغتيال زعيم للسيخ وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إن "المزاعم المتعلّقة بتورّط الحكومة الهندية بأيّ عمل عنف في كندا هي عبثية وذات دوافع". وأضافت "نحن دولة ديمقراطية لديها التزام قوي بسيادة القانون".

كما قالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية "إن الهند لم تتلق أي معلومات محددة من كندا في هذا الشأن " وذكر المتحدث باسم الخارجية "لم تشارك كندا أي معلومات محددة في هذه الحالة، سواء في ذلك الوقت أو قبل ذلك أو بعده. لقد قلنا، كما تعلمون، أو أعتقد أننا أوضحنا تماما، أننا على استعداد للنظر في أي معلومات"

 

مؤخرا بدأ السياسيون الكنديون أيضا في الابتعاد عن ترودو بشأن هذه القضية لأنه سيكون من الكارثة بالنسبة لدولة مثل كندا أن تتهم الهند بمزاعم لا أساس لها فقط للحصول على مكاسب انتخابية.

ونظرا لافتقارها للأدلة تحاول كندا الحصول على دعم من حلفائها خاصة من الولايات المتحدة ضمن ما يسمى شراكة "العيون الخمس" لتزويدها بأي شيء قد يدعم مزاعمها.