أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية 13 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 125 شهيداً و318 جريحاً ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ 90 إلى أكثر من 22400 شهيد و57600 جريح.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم: إن الاحتلال صعّد عدوانه بأشكال متعددة على قطاع غزة المنكوب ما بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بمن فيها، حيث ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 13 مجزرة بحق عائلات بأكملها راح ضحيتها 125 شهيداً و318 جريحاً ليرتفع عدد شهداء العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 22438 شهيداً و57614 جريحاً.
وبالنسبة لانتهاكات الاحتلال للمنظومة الصحية في القطاع المنكوب، أوضحت الوزارة أن العدوان النازي المتواصل أدى إلى استشهاد 326 من الكوادر الطبية ما بين طبيب وممرض ومسعف، وتدمير 121 سيارة إسعاف واستهداف 150 مؤسسة صحية وإخراج 30 مستشفى و53 مركزاً للرعاية الصحية عن الخدمة في كل مناطق قطاع غزة، لافتة إلى أن الاحتلال لا يزال يعتقل 99 من الكوادر الصحية في مقدمتهم مديرو مستشفيات شمال غزة تحت ظروف اعتقال مأساوية.
وحذرت الوزارة من مغبة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مستشفيي شهداء الأقصى والعودة وسط القطاع وعلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر في خان يونس جنوبه، مؤكدة أن الاحتلال تعمد تدمير المستشفيات بغزة في جريمة حرب وانتهاك سافر لكل القوانين الدولية والإنسانية.
وفيما يتعلق بالأوضاع الصحية والإنسانية الكارثية في مراكز الإيواء أكدت الوزارة أن مليوناً و900 ألف نازح بينهم مرضى مزمنون يواجهون أخطار المجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وانعدام المأوى والماء والطعام والدواء في الأماكن التي نزحوا إليها، لافتة إلى أن 50 ألف سيدة حامل يعانين سوء التغذية والمضاعفات الصحية، وخاصة ذوات الحمل الخطر، بسبب عدم توافر الأساسيات بما فيها مياه الشرب والنظافة والطعام والرعاية الصحية في مراكز الإيواء.
ولفتت الوزارة إلى خطورة الأوضاع الإنسانية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد نزوح أكثر من نصف أهالي القطاع إليها في ظروف قاسية من انهيار الخدمات الصحية والبيئية وعدم توافر أدنى المقومات المعيشية والحياتية.
وطالبت الوزارة مجدداً منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لحماية المستشفيات في جنوب قطاع غزة وإرسال الفرق الطبية والأدوية والمساعدات الطبية المطلوبة والوقود والمستشفيات الميدانية، وضمان وصولها إلى كل مناطق القطاع لإنقاذ من يمكن إنقاذه وخاصة مراكز الإيواء.