بمشاركة سورية انطلقت اليوم أعمال الاجتماع التشاوري للجان الوطنية لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” في جدة بالمملكة العربية السعودية، تزامناً مع الدورة الرابعة والأربعين لاجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة لتعزيز العمل الإسلامي المشترك تربوياً وثقافياً وعلمياً.
وأكد المدير العام للمنظمة الدكتور سالم بن محمد المالك في كلمة له أهمية دور المنظمة في مجالات الاختصاص، ودور المجلس التنفيذي الفني والعلمي للدول الإسلامية في مجالات عملها، وبيت الخبرة الذي يساهم في النهوض بحركة الثقافة والفكر والتراث في الدول الإسلامية، ومد جسور الحوار الثقافي والتفاعل مع ثقافات الشعوب الأخرى، لافتاً إلى التحديات الكبيرة التي تواجه العالم الإسلامي في مجالات التربية والثقافة والعلوم، وضرورة اكتساب مهارات البحث العلمي، وسد الفجوة المعرفية والرقمية بما يتناسب مع العالم المتسارع في التغير والتحول.
وبين المالك أن الاهتمامات الأخيرة للمنظمة تناولت موضوعات تم تصنيفها بين الأولويات كالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وإنشاء المنصات الرقمية للتوعية العامة، وتنمية المعرفة والتعليم بمختلف مستوياته وتعزيز وتطوير إنتاج المحتوى المستهدف للمنصات الرقمية الدولية ورفع قدرات الأطر والموارد البشرية.
بدوره أشار وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور محمد عامر المارديني إلى أهمية العمل المشترك لتطوير الجوانب التربوية والتنسيق والتعاون في مجالات المنصات والتحول الرقمي، مبيناً أن وزارة التربية خطت خطوات مميزة في هذا المجال من خلال المنصات التربوية والمختبر الافتراضي.
وشهد الاجتماع تقديم عرض حول الفرص والتحديات التي تواجه العمل الإسلامي ومستقبل المنظمة وأهدافها واستراتيجيتها والأحداث والنشاطات الكبرى التي ستتم في الدول الأعضاء، واختتمت أعمال اليوم بجلسة نقاش بين المدير العام واللجان الوطنية.
وتستمر أعمال الاجتماع التشاوري حتى الـ 18 من الجاري، ويشارك في الاجتماع أمين عام اللجنة الوطنية السورية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور نضال حسن.