واقع العمل الاقتصادي والصناعي وسبل تحسينه وتذليل المعوقات التي تواجهه، أبرز ما ركز عليه الاجتماع الذي عقدته غرفة صناعة حلب اليوم مع وفد يضم وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل والمالية الدكتور كنان ياغي والصناعة عبد القادر جوخدار.
وقدم أعضاء مجلس إدارتي غرفة الصناعة والمدينة الصناعية بالشيخ نجار و لجنة المدينة الصناعية بحلب عدداً من المداخلات التي دعت إلى تنفيذ مطالبات ومقترحات وخطة العمل المتكاملة التي تم تقديمها في المؤتمر الصناعي الثالث وتقديم الدعم للصناعة الإلكترونية ومعالجة ارتفاع أسعار الكهرباء والتنسيق بين الجهات المعنية في إصدار القرارات لتخفيف العبء عن الصناعيين، وارتفاع أسعار الخيوط النسيجية ومعالجة التشوهات الجمركية لمادة البوي الخاصة بالصناعات النسيجية والصاج وإيجاد مدينة معارض للترويج للصناعة الحلبية.
كما دعت المداخلات إلى تسهيل استيراد المواد الأولية وتشجيع الصناعة الوطنية وإقامة غرفة عمليات مشتركة بين الصناعيين والجهات الحكومية للتواصل المباشر وتوسيع الشبكة الهاتفية وتخديمها بالإنترنت، وتأمين مياه الشرب والمياه الصناعية في منطقة الشيخ نجار، وارتفاع أسعار الزيوت التي تدخل في الصناعات الغذائية، وارتفاع أجور الشحن البري، وتأمين مكتب دعم لوجستي، وإصلاح المحطات الكهربائية.
ودعت المداخلات أيضاً إلى إيجاد حل لمشكلة تأخر استيراد المواد الأولية اللازمة لصيانة الشبكة الكهربائية، ونقل العمال إلى المدينة الصناعية، ورفع سقف السحوبات من المصارف للصناعيين، وصيانة الطريق الواصل للمدينة الصناعية، وارتفاع تكاليف الصناعة السورية.
وأوضح الوزير الخليل رئيس اللجنة الاقتصادية في تصريح للصحفيين أن زيارة الوفد الوزاري المعني بالشأن الصناعي اليوم لمدينة حلب تأكيد على اهتمام الحكومة وترجمة للنقاشات والاجتماعات المنعقدة، نظراً لأهمية حلب الكبيرة على مستوى الصناعة السورية والرغبة بإعادة تحفيز النشاط الصناعي بعدما تعرضت له من مشكلات متراكمة على مدار العقد الأخير وظروف الحرب وجميعها كان له أثر مباشر على الاقتصاد السوري وعلى واقع الصناعة وتسبب بحالة من التراجع في عدد من القطاعات وبنسب متفاوتة.
وأضاف: إن اللقاءات اليوم مهمة حيث تم الاستماع إلى المشكلات التي تواجه الصناعيين والصعوبات الموجودة، لافتاً إلى أن جميع المقترحات هي ضمن الاهتمام الحكومي من مشكلات البنى التحتية والقضايا التي بحاجة إلى معالجة، منوهاً إلى أن جميع الطروحات هي محط اهتمام ومعالجة، إضافة إلى وجود قضايا أخرى يمكن أن يطلق عليها قصص نجاح و إصرار من الصناعيين على الاستمرار بالعمل وتطوير العمل في القطاع الصناعي بحلب.
من جهته قال رئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي: إن مدينة حلب الصناعية تواجه صعوبات داخلية نأمل أن تعمل الحكومة على معالجتها، مبينا أنه تم خلال المؤتمر الصناعي الثالث تقديم مصفوفة عمل وخارطة حل كاملة لجميع المفاصل الحكومية المتعلقة بالعمل الصناعي، داعياً إلى أن يتم إصدار قرارات مهمة تصب في مصلحة الصناعة السورية.
حضر اللقاء محافظ حلب حسين دياب ورئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي ومديرو المؤسسات الخدمية المعنية