أكدت دول مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة وجوب انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري، وضرورة وقف حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معربة عن إدانتها وقلقها البالغ لمحاولات “إسرائيل” المستمرة لإشعال المنطقة وتفجيرها بما في ذلك من خلال اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية.
واعتمد الاجتماع الثاني للمنسقين الوطنيين للمجموعة في ختام أعماله اليوم في العاصمة الفنزويلية كراكاس بمشاركة سورية إعلانا سياسيا أكدت دول المجموعة فيه التزامها الراسخ والتام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئه ومقاصده التي لا غنى عنها لحفظ وتعزيز السلم والأمن الدوليين، وتحقيق عالم أكثر سلماً وازدهاراً وعدلاً وإنصافاً.
وشددت المجموعة على وجوب انسحاب “إسرائيل” من الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها القراران 242 و338 والقرار 497 الذي أكد أن الاستيلاء على الأراضي بالقوة غير جائز وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وأن قرار “إسرائيل” فرض قوانينها وولايتها في الجولان السوري المحتل ملغي وباطل وليس له أي أثر قانوني دولي.
كما أعربت دول المجموعة عن قلقها البالغ وإدانتها محاولات “إسرائيل” المستمرة لإشعال المنطقة وتفجيرها بما في ذلك من خلال اعتداءاتها المتكررة على سورية وسلامتها الإقليمية، وأدانت العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، ودعت إلى الوقف الفوري للإبادة الجماعية
التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليه ومنع تهجيره، مشددة على ضرورة التزام كيان الاحتلال بقرارات مجلس الأمن الخاصة بالقضية الفلسطينية، وعلى وجوب قيام مجلس الأمن بإعادة النظر في مسألة منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ولا سيما في ضوء ما يمثله هذا الأمر من حق تاريخي للشعب الفلسطيني.
وجددت دول المجموعة رفضها القاطع للإجراءات الانفرادية القسرية كأداة للضغط السياسي أو الاقتصادي والمالي ضد أي بلد وخاصة البلدان النامية، مؤكدة دعمها وتضامنها مع الدول والشعوب المستهدفة بهذه الإجراءات القسرية التي تنتهك مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي، داعية إلى رفعها بشكل كامل وفوري وغير مشروط.
ومثل سورية في الاجتماع الذي افتتح أمس المنسق الوطني للمجموعة السفير قصي الضحاك المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، وسفير سورية في فنزويلا كنان زهر الدين، حيث أكد الضحاك في كلمة خلال الافتتاح ضرورة التصدي للمحاولات الرامية لتقويض ميثاق الأمم المتحدة والاستعاضة عنه بما يسمى “النظام القائم على القواعد” الذي تروج له دول غربية، والذي تكشفت ملامحه من نفاق وازدواجية في المعايير وتفسيرات مشوهة لأحكام الميثاق، مجدداً خلال الأشهر الماضية في ضوء دعم الإدارة الأمريكية وحلفائها لـ “إسرائيل” واستخدامها الفيتو 5 مرات لتمكين سلطات الاحتلال من مواصلة جرائمها بحق أهالي غزة ودول المنطقة، والحؤول دون منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومنع مجلس الأمن من النهوض بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين لوقف العدوان الإسرائيلي ومساءلة سلطات الاحتلال عن جرائمها.