عدوان الاحتلال على غزة يدخل شهره الثالث.. و 150 شهيداً وعشرات الجرحى اليوم
  • 2023-12-07

بمزيد من المجازر، وتصعيد قصف المنازل والمشافي والبنى التحتية، دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب اليوم شهره الثالث، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب منع الاحتلال إدخال المساعدات، وفقدان مئات الآلاف للمأوى بعد تدمير منازلهم، ووسط فشل المجتمع الدولي في وقف العدوان.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال ارتكب مجزرة فجر اليوم بقصف طيرانه مربعاً سكنياً في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 150 فلسطينياً وإصابة العشرات، كما قصف مدرستين تؤويان نازحين، إحداهما غرب جباليا والثانية في خان يونس جنوب القطاع، إضافة لمنازل بمناطق متفرقة في خان يونس ومخيم النصيرات وسط القطاع وأحياء اليرموك والصحابة والنفق بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

وقصفت مدفعية الاحتلال أحياء التفاح والدرج والشجاعية في مدينة غزة، فيما قامت جرافاته بعمليات تجريف واسعة في بلدات بني سهيلا وعبسان والقرارة جنوب القطاع.

كما يواصل الاحتلال حربه على المستشفيات، وأخرج جميع مستشفيات شمال القطاع من الخدمة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الليلة الماضية خروج مستشفى كمال عدوان الذي تحاصره قوات الاحتلال من الخدمة، وقالت: جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغل في شمال القطاع يُخرج بالقوة والإرهاب وبفوهات الدبابات مستشفى كمال عدوان الوحيد المتبقي في الشمال من الخدمة.

وتعاني باقي المشافي المتبقية في الخدمة من نقص حاد في الإمكانيات في ظل الأعداد الكبيرة من الجرحى، حيث أوضح المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع أن بعض المرضى يموتون في قسم الطوارئ بسبب نقص غرف العناية المركزة، كما أن الأمراض بدأت تنتشر بين النازحين مثل الالتهابات الرئوية والطفح الجلدي.

إلى ذلك، أوضح الدفاع المدني في غزة أن عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى من ضحايا العدوان المتواصل على القطاع دفنوا تحت الأنقاض وسط صعوبات انتشالهم لعدم توافر المعدات ونفاد الوقود.

واستشهد 16248 فلسطينياً، بينهم 7121 طفلاً وأصيب 43616 جراء عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي، فيما أوضحت الأونروا أن عدد النازحين قسراً في القطاع منذ بدء العدوان وصل إلى نحو 1.9 مليون يمثلون أكثر من 80 بالمئة من تعداد سكان القطاع.

وبين المكتب الإعلامي في غزة أن ظروف النازحين تزداد قساوة، حيث يعانون من صعوبة بالغة في الحصول على الغذاء والماء والدواء ومن سوء ظروف المعيشة وفقدان المأوى، ما يفاقم معاناتهم اليومية التي تزداد صعوبة بانتشار الأمراض والأوبئة المختلفة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص.