بحث وفد وزارة الطوارئ الروسية برئاسة كوزنتسوف أوليغ فلاديميروفيتش مدير الشؤون الدولية في الوزارة مع رئيس مجلس محافظة اللاذقية المهندس تيسير حبيب ومدير الدفاع المدني في سورية اللواء صفوان بهلول أطر التعاون لتدريب وتأهيل الكوادر العاملة في مجال الإنقاذ والتعامل مع الكوارث.

وتناولت المباحثات التي عقدت في مبنى المحافظة اليوم سبل الاستفادة من الخبرات الروسية في مجال التعامل مع الكوارث وتنفيذ خطة التعاون بين الوزارة وسورية وخاصة فيما يتعلق بتأسيس مركز تدريب دائم في اللاذقية ومتطلبات إقامة المركز وخطة التدريب الأكاديمية التي سيتم اتباعها والتنسيق مع الجهات العاملة في هذا المجال لتدريب كوادرها، إلى جانب تقديم المساعدة التقنية والفنية والتجهيزات للفرق السورية للحد من تأثير العقوبات المفروضة على سورية في تأمين مستلزمات العمل الضرورية.

وأعرب الوفد الروسي عن الاستعداد لتقديم المساعدة العملية لتدريب الكوادر والتي برزت أهميتها بعد نتائج عمل فريق وزارة الطوارئ الذي قدم المساعدة على الأرض في اللاذقية بعد كارثة الزلزال التي ضربت سورية في السادس من شباط العام الماضي والحاجة إلى توسيع العمل والتعاون وتطويره مع الجانب السوري.

بدوره استعرض اللواء بهلول جوانب العمل القائمة عل النشاط الجمعي بين مختلف الجهات وخطة التعامل مع الكوارث القائمة على اختصار دورة القيادة والكلفة وإعادة تجهيز الكوادر الفنية والبشرية.

بينما أشار كل من قائد فوج إطفاء اللاذقية المقدم مهند جعفر ورئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة المهندس جابر صقور إلى دور وعمل كل جهة أثناء حصول أي طارئ.

وفي تصريح للصحفيين أكد فلاديميروفيتش أن الجانب الروسي يخطط لقبول عشرة متدربين خلال العام الحالي في المنشآت التدريبية الروسية ليكونوا مختصين في مجال الإطفاء والإنقاذ إلى جانب اتخاذ قرار بافتتاح مركز تأهيل وتدريب في اللاذقية يعنى بهذا المجال معرباً عن أمله بأن يتمكن الاختصاصيون السوريون من تنفيذ مهامهم على أكمل وجه في حال حصول أي طارئ.

ولفت المهندس حبيب في تصريح مماثل إلى التعاون مع وزارة الطوارئ الروسية في مجال تأهيل وتدريب الكوادر من فوج الإطفاء والدفاع المدني والحراج كاستكمال لجهود قامت بها الوزارة منذ مشاركتها في عمليات الإنقاذ والإخلاء بعد كارثة الزلزال، مبيناً أن الاتفاق يشمل تقديم الدعم لمنظومة الإطفاء والإنقاذ في اللاذقية وإنشاء مركز للتدريب وفق خطة سنوية وتقديم تجهيزات ولوجيستيات عمل للاستفادة منها في أعمال الإنقاذ والإطفاء، معرباً عن الشكر والتقدير لمواقف الدولة الروسية حكومة وشعباً الداعمة لسورية في حربها على الإرهاب وتقديم المساعدة في المجالات الإنسانية والتدريب.

شارك في المباحثات رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس حسين زنجرلي ورئيس لجنة العلاقات العامة في مجلس المحافظة ثائر سعيد.

ثم زار الوفد الروسي مديرية الدفاع المدني في اللاذقية، واطلع على واقع القاعدة التدريبية وجرى تنفيذ بيان عملي على عمليات الإنقاذ والإطفاء والقفز من الأبنية العالية على الفرشات الهوائية والتعامل مع حريق في الطوابق العلوية وكيفية إنقاذ الأشخاص باستخدام السلم الآلي وإخماد الحريق إضافة إلى عملية تحاكي الزلزال وإخراج أشخاص من تحت الأنقاض.

وأشار مدير الدفاع المدني في اللاذقية العميد الركن جلال داؤود لمراسل سانا إلى أهمية زيارة الوفد الروسي حيث نوقشت القضايا المتعلقة باستحداث مركز التدريب بتعاون وثيق مع الجانب الروسي وتبادل الخبرات الأكاديمية لعمليات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف مؤكداً ضرورة وجود منظومة اتصال لاسلكية في الدفاع المدني لاستخدامها في الأماكن البعيدة في الغابات حيث لا تتوافر شبكة الاتصالات في بعض الأحيان وكذلك بعض المستلزمات الخاصة بالدفاع المدني.

ثم زار الوفد الروسي مركز فوج الإطفاء باللاذقية واطلع على آليات الإطفاء الموجودة في المركز ومهامها ولمحة عن العمليات التي شاركت فيها مؤخراً من إخماد الحرائق في الغابات وعمليات الإنقاذ أثناء العاصفة المطرية وفي فترة الزلزال بالإضافة إلى الحرائق المعتادة.

وأكد المقدم مهند جعفر أهمية استحداث مركز التدريب والتأهيل الذي سيضم خبرات من الجانب الروسي وفوج الإطفاء والدفاع المدني ودائرة الحراج في اللاذقية بما يتيح تبادل الخبرات والتدريب على كل المعدات الحديثة والموجودة حالياً.